التخطي إلى المحتوى
بجرأة واضحة وشخصية لافته خطفت الراقصة التونسية “دادو” أنظار الجمهور

محمد حنفي

الراقصة التونسية دادو واحدة من الأسماء التي بدأت تفرض حضورها على الساحة الفنية الاستعراضية بجرأة واضحة وشخصية لافتة. ما يميز دادو ليس فقط قدرتها على التحكم في تفاصيل جسدها وإيقاعها مع الموسيقى، بل أيضًا تلك الطاقة الإيجابية التي تنجح في نقلها إلى الجمهور منذ اللحظة الأولى التي تطل فيها على المسرح.


في زمنٍ باتت فيه المنافسة شرسة بين الراقصات، استطاعت دادو أن تقدم أسلوبًا مختلفًا يقوم على المزج بين المدرسة الشرقية الكلاسيكية واللمسة التونسية المليئة بالبهجة والارتجال. فهي لا تعتمد على الإبهار المبالغ فيه بقدر ما تراهن على عفويتها وقدرتها على جعل العرض تجربة إنسانية قبل أن يكون مجرد استعراض للحركات.


قد يرى البعض أن دادو ما زالت في بداياتها، لكن الحقيقة أنها تملك مقومات واعدة تؤهلها لأن تكون رقماً صعباً في هذا المجال: حضورها قوي، شخصيتها على المسرح واضحة، والأهم أنها تعرف كيف تحافظ على هويتها كفنانة تونسية رغم انفتاحها على أساليب الرقص الأخرى.


شخصيًا، أعتقد أن دادو تمثل نموذجًا للجيل الجديد من الراقصات اللواتي لا يكتفين بإعادة تقديم ما كان، بل يسعين إلى صياغة هوية خاصة تليق بزمنهن وتطلعات الجمهور المعاصر. وإذا حافظت على شغفها واجتهادها، فمن المؤكد أن اسمها سيتردد أكثر فأكثر في فضاء الفن الاستعراضي العربي.