محمد حنفي
تعد الفنانة الاستعراضية المغربية روزيتا من الأسماء البارزة في عالم الفن الاستعراضي، والتي تطمح لحفر اسمها ضمن نجوم المجال في مصر الفترة القادمة.
بدأت روزيتا رحلتها كراقصة محترفة منذ عام ٢٠٢١، حيث قررت الانتقال إلى مصر للعمل نظرا لأن مصر مهد الرقص الشرقي وان تحقيق أهدافها سيكون هنا لان كل شئ متوفر للنجاح وتقديم صورة مميزة تليق بالراقصة.
تعشق روزيتا الرقص منذ نعومة أظافرها فهي ترقص على كل الالحان سواء شرقية أو غربية نظرا لامتلاكها الاحساس العالي بالالحان والتي تترجمه بالاداء الاستعراضي بمختلف أنواعه.
وترى روزيتا أن مرحلة إثبات الذات هي الأهم والاصعب كون أن مصر مليئة بالراقصات سواء مصريين أو أجانب ، بالتالي مهم جدا الاجتهاد والتطور من أجل الدخول ضمن الأبرز في هذا المجال.
واضافت روزيتا انها تسعى للتطور من قدراتها كراقصة باستمرار وتسعى بشكل دائم لتقديم الأفضل والاستفادة من الخبرات الموجودة على الساحة سواء نظريا أو عمليا وأنها سعيدة وراضية بما وصلت إليه حتى الآن.
وترى روزيتا أن سهير زكي ونعيمة عاكف هم افضل راقصتين من نجوم الزمن الجميل على حد تعبيرها ، معللة أن الثنائي قدموا فن متكامل نظيف يستمتع به الجمهور ويستفيد منه الأجيال الجديدة ، كما أنها تفضل مشاهدة الراقصات المصريات عن الأجانب كون أن المصرية تتمتع بالروح والاحساس التي لا تتوافر نظيرتهن الأجانب على حد وصفها.
وأبدت روزيتا رضاها التام عن مقدمة رحلتها كراقصة حتى الآن مشيرة أن قدومها لمصر صنع فارق كبير على مستوى العمل كون أن المجال مفتوح وملئ بالعروض اليومية في عديد الاماكن ، وهو مفيد لكسب الخبرات والتطور من القدرات والسير على خطى من سبقوها.
وتجيد روزيتا الرقص على كل لون ومنها الكلاسيك والطبلة والموسيقى الهادئة وخصوصا الرقص البلدي التي تحبه جدا، كما أشارت أن أداء تلك الأنواع من الرقص يتعلق بالمكان سواء في الافراح والرحلات النيلية أو الحياة الليلية بشكل عام بهدف إرضاء الذوق العام للجمهور ، كما ترى روزيتا أن الفنانة فيفي عبده هي الافضل في الرقص البلدي تليها سهير زكي.
بدورها تؤكد روزيتا أن كل من يدعمها في رحلتها كراقصة استعراضية بمثابة عائلتها الفنية وأنها لا تحب التعامل معهم على أنهم مجرد جمهور أو متابعين ، بل تريد مشاركتهم الاستمتاع بالوقت سويا في الحفلات بشكل عام ، وهو ما يجعلها سعيدة كونها تسعى لإرضاء الناس وايضا للتواصل معهم بشكل شبه دائم وكسب محبتهم.
كما أنها تأثرت كثيرا بمحبة الناس لها على السوشيال ميديا من خلال التعليقات أو الرسائل ، وأشارت أن عدد من المتابعين كانوا يقدمون لها النصائح من أجل التأقلم على الحياة في مصر والتي وجدت فيها صعوبة بالبداية ، وهذا ما يجعلها سعيدة كونها تحظى بدعم وحب كبير.
وتسعى روزيتا لخلق حالة من الابداع والتميز في مجال الرقص الشرقي ، لكن في بعض الأحيان هناك ضوابط حول الاماكن التي تقوم بالعروض فيها أو على شكل البدلة على وجه الخصوص ، لذلك تريد الحفاظ على شكل المهنة واحترامها من أجل إرضاء الجمهور المتابع والحاضر في كل ليلة.
وتؤكد روزيتا أن كل راقصة ولها أسلوبها في تقديم العرض ، حيث أنها تستلهم من الزمن القديم والحديث على حد سواء ، وكل راقصة تسعى للاستفادة وكسب الخبرة بعيدا عن التقليد الذي يضر بالراقصة ويبعدها عن الابتكار والإبداع ، لذلك أشارت روزيتا أن كل راقصة تقدم العروض نفسها لكن بإضافة البصمة الخاصة بها.
وأشارت روزيتا أن الديكور والإضاءة تؤثر بالايجاب أو السلب على الراقصة ، كلما كانت الإضاءة والديكور بألوان وإضاءة مناسبة كلما ساعدها على تقديم الابداع على خشبة المسرح.
وأبدت روزيتا رغبتها الواضحة في إدخال الفني الشعبي المغربي إلى مصر ، وهو ما قدمته بالفعل في عدد من الأماكن الذي يتواجد بها المغاربة المقيمين أو زوار ، والتي حولت المكان كأنه في مملكة المغرب وهو ما اشعر أصحاب تلك الأماكن بالسعادة.
واوضحت روزيتا أن اقوى الصعوبات التي تواجهها حاليا هو البرد القاسي الذي نعيشه حاليا ، وذلك كونها ترتدي البدلة بشكل مستمر ، لذلك تواظب بشكل دائم على الأدوية المخصصة لمواجهة البرد ، بجانب شرب المياه الساخنة التي تجعلها تشعر بالانتعاش ، وايضا العمل بالليل والنوم بالنهار يجعل المزاج ليس في أفضل حالاته.
واكدت روزيتا أن النقد البناء يجعل الفنان في حالة افضل ، مشيرة أن المحيطين بها يقدمون لها النصائح بشكل مستمر على مستوى العروض أو شكل البدلة ، بجانب نصائح الجمهور لها على السوشيال ميديا وتعليقاتهم الإيجابية التي تحفزها لتقديم مجهود افضل واقوى.
وكشفت روزيتا عن حلمها التي ترغب بتحقيقه هو أثبات ذاتها في مصر كراقصة محترفة ، علما بأن سوق الرقص يفرض عليها بعض الاشياء التي يجب أن تلزم القيام بها لإرضاء الجمهور ، لذلك ترغب بالنجاح وان تكون من نجوم الصف الاول من أجل تلافي هذه الأمور وتقديم العروض على طريقتها وفي افضل صورة.
وترحب روزيتا بالتعاون مع أكثر من راقصة في حفلة واحدة ، مشيرة ان هذا مفيد على المستوى المهني من أجل تبادل الخبرات والمعلومات ، وهو ما حدث بالفعل في إحدى الحفلات التي تواجدت بها برفقة مواطنتها الفنانة الاستعراضية سونيا والتي أبدت سعادتها بالتعاون ومشاركتها الرقص.
واكدت روزيتا أن التوافق بين الحياة الشخصية والعملية كان صعبا في البداية ، لكن بمرور الوقت باتت الأمور افضل كونها لا تمتلك حياة شخصية في مصر وتكرس وقتها بالكامل من أجل العمل ، كما أشارت أنها تستعين بأحد المساعدين من أجل التخفيف عن الضغوطات المحيطة بها.
وتفضل روزيتا أن تأخذ قسط من الراحة من العمل لمدة تتراوح ما بين أربعة أيام إلى أسبوع وذلك لالتقاط الأنفاس ، وايضا التعود على الحياة الطبيعية ، الاستيقاظ مبكرا والافطار والقيام بالتمارين الصباحية واستنشاق الهواء وقراءة الكتب ، وهو ما يساعد على تحسين الحالة المزاجية والنفسية.
ووجهت روزيتا نصيحة لأي فتاة ترغب بالرقص وهو أن تتعلم اصول المهنة على أكمل وجه وان تبتعد عن أي مغريات خارج المهنة مشيرة انها شاهدت بعض التعليقات المنفرة من قبل الجمهور حول الصورة الغير محببة للرقص ، وهو ما يضعف من قيمة المهنة واحترام الراقصة للجمهور ، لذلك تؤكد ان كل راقصة لابد أن تقوم بالاشتغال على أنفسهم وتقديم أفضل صورة للراقصة.
واكدت روزيتا أن التمثيل هو أحد أهدافها التي ترغب بتحقيقه مشيرة أنها قدمت على ورش للتمثيل في المغرب ومدينة دبي الإماراتية عندما كانت تعمل هناك ، وأنها ترغب بالفعل في الجمع بين الرقص والتمثيل في المستقبل القريب والسير على خطى من سبقوها.