محمد حنفي
تعد للنجمة الاستعراضية اللبنانية نغم أحد الفنانات المتميزات على صعيد الفن الاستعراضي بشكل عام ، والتي نجحت بتقديم نفسها كأحد النجوم البارزة في مصر ولبنان.
وفي هذا التقرير نتعرف على نغم بصورة مفصلة وكيف كانت رحلتها في عالم الرقص الشرقي وذلك على النحو التالي :
بدأت الفنانة نغم رحلتها في عالم الرقص الشرقي في عمر العشرين وتحديدا في بيروت نظرا لأنها شغوفة بالرقص الشرقي ، حيث عرض عليها أحد الأشخاص للعمل بإحدى محلات السهر ومن هنا انطلقت رحلة نغم في المجال.
سر حب نغم للرقص الشرقي هي النجمة نبيلة عبيد بعد مشاهدتها لفيلم الراقصة والسياسي والتي استمدت من خلالها كافة التفاصيل الخاصة بالراقصة وخاصة من خلال قوة شخصية المرأة ، نظرا لأن الممثلات يقدمن ادوار الراقصات بصورة طبيعية بعيدة عن التكلف على حد تعبيرها.
واكدت نغم أن مهنة الراقصة ليست سهلة ولابد أن تتمتع بشخصية قوية ، كما أنها لم تتعرض لأي تحديات مؤثرة وان الراقصة مهنة ككل المهن الموجودة في الحياة اليومية.
وأشارت نغم أن عصر السوشيال ميديا ساهم في تطويرها بشكل كبير وخصوصا الملاهي الليلية ، حيث قامت بالعديد من التابلوهات الاستعراضية باشكال متعددة ومختلفة ، وحرصها على دمج الثقافة العربية بالأجنبية في الرقص عامة ، وهو ما يلقى إعجاب الجمهور المتابع لها.
كما تحدثت نغم عن شكل البدلة الخاصة بالراقصة ، حيث أكدت أنها تنوع من تصميماتها للبدل ، حيث قامت باستخدام الجينز في أحد العروض ، والذي لقى إعجاب الكثيرين والذين قاموا بتصويرها ونشر الفيديوهات عبر السوشيال ميديا ، وهذا ما جعلها تواصل تطوير أفكارها عبر شكل البدلة والابتعاد عن النمطية السائدة على البدلة.
وتتمتع الفنانة نغم بعلاقة صداقة قوية مع جمهورها ، وان الشعور رائع بالفعل وهو ما يجعلها تعيش حالة من السعادة والرضا خلال تقديمها لعروض الرقص في كافة الملاهي الليلية ، وخصوصا أن الجمهور يحب الملاهي الليلية من أجل رؤيتها والاستمتاع بتواجدها على المسرح.
وتحرص نغم على اختيار المزيكا والبدلة الخاصة بالعرض ، وهذا يؤثر بشكل لافت على المسرح ، ودائما هناك حرص على تأمين العرض من كافة الجوانب وهو ما يشعرها بالراحة لتقديم ليلة رائعة تناسب الجمهور بجانب الاهتمام بالإضاءة الخاصة بالملهى الليلي وهذا ما يساعد على تقديم عرض فني راقي يليق بالراقصة والجمهور.
وترغب النجمة نغم في تقديم عروض مختلفة تخص التراث الفني العربي بشكل عام ، وانتقاء الافضل وتقديمها على خشبة المسرح سواء التراث المصري أو السوري أو اللبناني أو الخليجي وغيرهم بكافة التفاصيل ، بالإضافة إلى استخدام الموسيقى الغربية نظرا لحبها بدمج الثقافتين العربية والغربية في آن واحد.
اكبر الصعوبات التي تواجهها نغم هي اختلاف الموسيقى المقدمة للعرض ، حيث أشارت أن هناك موسيقى تصعب عليها دمجها بالوقت الحالي ، علما بأن موسيقى العصر الحالي تتناسب مع طبيعة الملهى الليلي وتفرض على الراقصة تقديمها لان الجمهور متعلق بها ويتفاعل معها بشكل أكبر.
وترحب الفنانة الاستعراضية نغم بالنقد البناء والمشاورة مع فرقتها ومدير اعمالها ، حيث من الممكن أن تستلهم افكار معينة تساهم في تقديمها على خشبة المسرح ، وايضا تجنب السلبيات الوارد حدوثها أثناء العرض لتقديم وجبة استعراضية متكاملة تناسب ذوق الجمهور.
وكشفت نغم عن أحلامها بأن تكون راقصة عالمية تشرف بلادها وتجوب العالم أجمع في المدن والقرى وتعريف الناس بالرقص بجميع أنواعه ، وتقديمه كفن راقي عالمي ، والاحتكاك بكافة الثقافات المتعلقة بالرقص.
وخارج للرقص تعشق نغم المطبخ والجلوس مع كلابها وايضا مع عائلتها وبعض الأصدقاء المقربين ، بخلاف ذلك تحب مهنتها وتتعلق به للابد.
وتوجهت الفنانة نغم بنصيحة للفتيات الراغبات بالعمل في مجال الرقص ، وهي البعد عن التقليد الأعمى ومحاولة تكوين شخصية مستقلة للراقصة وان تكون مبدعة ومتميزة في مجالها والابتعاد عن الابتذال.
كما توجهت برسالة للجمهور وهي تغيير النظرة تجاه الراقصة وأنها تحرص على تقديم فن وليس أي وسيلة تتعلق بالإثارة والابتذال وأنها حريصة لأن تكون وسيلة لإسعاد الجمهور بصورة راقية واحترافية وبعيدة عن كل المظاهر السيئة والغير مستحبة.
وعن تجربة التمثيل قالت نعم انها شاركت في عدد من الأعمال من قبل ، وأنها حريصة على اختيار الأدوار بعناية ، خصوصا أن التمثيل بالنسبة للراقصة يجعلها في وضع معين تخص مشهد رقص وما شابه ذلك ، كما أكدت مشاركتها في عدد من مهرجانات الرقص الشرقي في القريب العاجل.
وتابعت الفنانة نغم عدد من المسلسلات في رمضان وهي مسلسل اش اش لكن لديها بعض التحفظات حول القصة المقدمة في المسلسل ، بجانب مسلسل وتقابل حبيب وايضا المسلسلات اللبنانية التي عرضت في رمضان.