محمد حنفي
تعد الفنانة الاستعراضية مريم محمد من الفنانات البارزات على ساحات الرقص في العالم ، حيث ذاع صيتها خلال تواجدها في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطمح لأن تستكمل نجاحها في بلادها مصر.
بدأت مريم محمد بالعمل كمدرسة للغة العربية لتعليم الأجانب ومن ثم عملت في مجال الترجمة وخدمة العملاء والتعليق الصوتي وبلغات مختلفة ، علما بأنها تجيد التحدث ثلاثة لغات مختلفة وهي الإسبانية والبرتغالية والإنجليزية ، كما تتحدث اللكنة السعودية لأنها عملت هناك لمدة ١٠ سنوات ، كما تتحدث الإيطالية والفرنسية والفارسية.
ولكن شغفها منذ الصغر تجاه الرقص الشرقي جعلها تترك كل ذلك وتتجه إلى احتراف الرقص ، وتقول مريم أن حب الرقص لديها منذ الطفولة ولكن ظروف البيئة التي نشأت فيها هو المانع الأساسي لعدم الاحتراف منذ الصغر.
وتحكي مريم محمد عن مدى الصعوبات التي واجهتها خلال عملها كراقصة شرقية ، حيث أكدت أن الرقص مهنة صعبة للغاية كعادة كافة المهن ، وتحتاج إلى ذكاء اجتماعي عالي نفسي في المقام الأول، من أجل إيصال الجمهور فكرة تغيير فكر المجتمع تجاه الرقص الشرقي ، كما كشفت أن أصدقائها المقربين أكثر الداعمين لها لاختيار العمل كراقصة ، وان اختيارها للمهنة فاجئ عائلتها كثيرا ولكن الانسان يعيش مرة واحدة ، ولابد أن يبحث عن سعادته في تلك الحياة.
وعن اختيار بدل الرقص الخاص بها ، حيث أشارت مريم محمد أن البدل تقوم بشرائها من مصممين عبر الانترنت ، وتعتمد بالأساس في الرقص على المدرسة الكلاسيكية ، وتضيف إليها بعض الحركات التي تروق لها لتزويد العرض متعة ورونق خاص.
وعن إمكانية احتراف التمثيل ، قالت مريم محمد أنها بالفعل التحقت بورش تعليم التمثيل بخلاف ورش التعليق الصوتي والدبلجة ، وأشارت أنها قامت بالتمثيل خارج مصر في بعض الأعمال ، حيث أكدت أنها يمكنها الجمع بين التمثيل والرقص ولكنها تركز بشكل أكبر على الرقص الشرقي بالوقت الراهن.
وتحدثت عن رأيها في انتشار ظاهرة الراقصات الأجانب ، حيث أكدت أنه لا مانع من انتشار هذه الظاهرة في مصر ، ولكنها تحزن نتيجة أن كثير من الفتيات المصريات لا يحظين بنفس القدر من الحرية ، للعمل في هذه المهنة ، واكدت أنه إذا تواجد المناخ المناسب والانفتاح بشكل أكبر تجاه الرقص ، سنرى الكثير منهن على الساحة بشكل كبير جدا الفترة القادمة ، وأبدت تفاثلها الكبير بتحسن الوضع في المستقبل القريب.
واكدت مريم أن أقرب أصدقائها في المجال هي راقصة شمعدان تحمل الجنسية الأمريكية تدعى shining وتعني زهرة باللغة العربية ، وان مثلها الأعلى في الرقص سهير زكي ونعيمة عاكف وغيرهن الكثيرات.
وكشفت مريم محمد عن السبب الحقيقي عن عدم احتراف المهنة في مصر ، حيث قالت إنها متواجدة اغلب الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن ترغب مستقبلا بالعيش في مصر والعمل بشكل مكثف الفترة المقبلة.
كما أنها لا تتحفظ بشكل كامل على العمل في الملاهي الليلية ، وان الأهم بالأساس هو أن يكون العمل يجري في إطار ترفيهي مسلي وهو الهدف الرئيسي للرقص ، كما أشارت أنها تمتلك قناة على موقع الفيديوهات يوتيوب وحساب عبر تيك توك ولكنها تحتاج فقط للاهتمام بها عبر السوشيال ميديا.
وتعمل مريم محمد راقصة شرقية منذ أربعة سنوات وأنها تدرس إنشاء مدرسة الرقص في المستقبل ، واعربت عن تمنياتها بالمشاركة في مهرجانات الرقص في مصر.
واكدت مريم محمد أنها لا تمانع في إطلاق الجمهور مجموعة من عبارات الغزل الشهيرة ، مضيفة أن هذه المصطلحات تشعر الفتاة بأنوثتها الكاملة وتفخر بذلك حقا وان جمهورها غير مقتصر على فئات معينة ، كما نصحت الفتيات الراغبات بالعمل كراقصة بأن يكن قويات ويعملن على التطور من الناحية الفنية.
وأشارت مريم محمد أن لابد على كل انسان أن يكون مثقفا من أجل مصلحته ومصلحة المجتمع والراقصة تحديدا تحتاج إلى الثقافة والمعرفة بالطبع ، وعن مواصفات شريك حياتها أكدت مريم أن يكون داعما ومتحضرا ومتفهما لعملي وفني.
وقبل عملها كراقصة قالت مريم أنها كانت على رأس قائمة الراقصات في الحفلات الخاصة بالعائلة ، حيث استمتع بها الحاضرون في كل مرة ترقص فيها.
كما أوضحت الفارق بين الرقص الشرقي والايراني ، حيث قالت مريم أن الرقص الشرقي يعتمد بالأساس على تحريك منطقة الوسط ، بينما الرقص الإيراني يعتمد على تحريك منطقة الذراعين ، علما بأنها تجيد كافة أنواع الرقص.
وانتقلت مريم محمد للحديث عن أجور الراقصات، حيث أكدت أن الأجر عامة يكون حساب المكان وبالاتفاق وفي الغالب يكون بالعرض أو الاجر بالشهر ، وان النقطة tips مختلفة عن الاجر والتي تكون من الجمهور وتعتمد على الحظ ، علما بأن تجربة مريم محمد مع النقطة تكون بالاماكن التي يكون فيها الرقص حول الطرابيزات وليس على المسرح ، وأنها ترحب بالرقص في أي مكان بشرط أن يستمتع الجميع بالاجواء وان يمتلئ شعورهم بالسعادة والرضا الكامل.