محمد حنفي
عندما نتحدث عن اسم نيللي نتذكر جيدا اسم الفنانة الكبيرة المصرية نيللي والتي سطرت تاريخا كبيرا من الأعمال الفنية المميزة التي تركت اثرا واضحا في المجتمع المصري والعربي بشكل عام حتى وقتنا هذا.
ولأن اسم نيللي مميز من الناحية الفنية ظهرت مؤخرا الفنانة الاستعراضية التونسية نيللي لأن تسير على خطى اساطير نجوم الزمن الجميل ، حيث أصبحت مؤخرا واحدة من أبرز علامات الرقص الشرقي في بلادها ، وتأمل بالوصول لأن تصبح من ضمن الأبرز في الوطن العربي والعالم أجمع عما قريب.
هذا التقرير يتحدث باستفاضة عن الفنانة الاستعراضية نيللي والتي تعد فنانة شاملة من حيث الثقافة والعلم والموهبة ، فهي درست الاقتصاد في بدايتها ، عشقت الرقص منذ نعومة أظافرها وعرفته على أصوله من خلال صالات الألعاب الرياضية من خلال كورسات تعليم الرقص ، ونصحها المقربون بها بممارسة الرياضة وتعلم الرقص على ان واحد ، وبالفعل بمرور الوقت اصبحت تمتلك القدرة على تعليم الفتيات الرقص في صالات الرياضة.
عندما انتهت من الدراسة ، عملت في إحدى الشركات عبر تخصص الاقتصاد التي تخرجت منه عبر الجامعة لكن قلة الراتب حال دون استمرارها ، لتعود مجددا للتدرب في صالة الألعاب الرياضية ، لتتاح لها فرصة احتراف الرقص الشرقي عبر المهرجانات وأصبحت تتواجد بصفة دائمة في المطاعم والملاهي الليلية منذ ستة سنوات حتى وقتنا هذا.
واوضحت نيللي أن مهنة الرقص الشرقي صعبة للغاية لأنها تعمل طوال الليل وتخلد للنوم طوال النهار ، وهو عكس طبيعة جسم الانسان عامة فهو ما يجعلها تشعر بالارهاق نوعا ما ، لكن هذا يعطيها حافز لأن تصبح راقصة مشهورة في تونس وتريد أن تكون الافضل خارج بلادها في السنوات القادمة ، حيث تشارك في الحفلات العامة والخاصة والمناسبات العامة.
كما كشفت الفنانة نيللي أنها غير مكتفية بالرقص فقط ، بل تعمل أيضا مقدمة برامج عبر التليفزيون وهو ما يجعلها مختلفة ومميزة ، في مجمعتنا العربي قلما نرى راقصة تبصخ مذيعة في إحدى البرامج وتقدم العديد من المواضيع الهادفة التي تجذب المشاهد والمستمع بعيدا عن الرقص وذلك على مدار أربعة أيام خلال شهر كامل ، حيث يذاع برنامجها مرة كل أسبوع.
واعربت نيللي عن فخرها بما وصلت إليه حتى الآن ، حيث تريد أن تقدم المزيد من خلال الظهور في حفلات التليفزيون كراقصة استعراضية محترفة ، بجانب العمل الإعلامي.
كما أشارت نيللي أنها تستعين دائما بمصممين ازياء الرقص الشرقي في مصر ، لأن توني لا تمتلك مصممين لبدل الرقص لقلة الممارسين في بلادها ، وهو ما يمثل عقبة امامها بشكل ملحوظ.
وأبدت نيللي رغبتها الكبيرة باحتراف التمثيل خلال الفترة المقبلة ، بجانب عملها كراقصة وإعلامية مشهورة ، واكدت انها تسعى للتطور من قدراتها بصفة مستمرة من أجل أن تنال رضا الجمهور.
وعن رأيها في الراقصات الأجانب أكدت أن هذا الأمر لا يمثل عائقا لها على الإطلاق ، حيث عملت مع العديد من الفتيات الأجانب الذين يعملون بالرقص في سن صغيرة للغاية نظرا لأن الرقص معروف بشكل كبير عالميا ، لكنهم مختلفين عن الراقصات العرب من حيث الحب والشغف من ناحية الرقص ، بينما البعض منهم يعطي قيمة للرقص بالفعل.
وكشفت نيللي عن تواجدها بشكل مكثف في الحفلات خارج تونس ، حيث عملت في الامارات وفرنسا وكندا مع فرقة كبيرة ، ولكنها تستهدف الفترة القادمة لأن تذهب للعمل بدون فرقة كحال باقي الراقصات المحترفات.
وأشارت نيللي انها نجحت نوعا ما في تغيير مفهوم الرقص الشرقي في تونس على الرغم من الصعوبات التي واجهتها جراء هذا الأمر ، حيث أكدت أنها راقصة محترفة تحترم مهنتها ولا تسير وراء الاغراءات على الاطلاق ، مؤكدة أنها الوحيدة التي لديها برنامج بالتليفزيون وراقصة في نفس الوقت وهو ما يعطيها أفضلية وامتياز عن زملائها ، والأهم في الموضوع هو السيرة الذاتية تكون نظيفة ولا يوجد بها أي شوائب.
وعن مواصفات شريك حياتها أشارت نيللي أنها تريد رجلا يخاف الله وان يمنح لها حقوقها بالكامل وان يشجعها على تحقيق أهدافها ، واكدت أن الزواج بتونس أصبح موضوع صعب للغاية جراء عملها كراقصة بسبب المفهوم العام عن المهنة.