محمد حنفي
رندة عيسى مصرية الأصل، بدأت عمرها الفني حوالي سن 15 سنة بالغناء، وتعلمت الرقص أيضاً.
تعيش بين مصر ونيجيريا، وتعمل هناك في الغناء والعروض الاستعراضية.
لا تمانع الغناء في مصر، لكنها ترفض أن ترقص في مصر لأسباب قد تكون متعلقة بالجوانب الاجتماعية أو الأخلاقية أو الفقهية أو التقاليد المحلية.
قدمت مؤخراً أغاني منها “انت عايز تعط” وهي من كلمات وألحانها نفسها، وتوزيع نيجيري، كما تم تصوير كليبها في نيجيريا ، أيضاً تعمل في مجالات متعددة: تصميم، الأزياء، وربما نشاطات تجارية، حسب بعض المصادر التي تشير إلى أنها سيدة أعمال بجانب نشاطها الفني.
الإيجابيات
1. تنوع فني وثقافي
الجمع بين الغناء والرقص، والعمل بين مصر ونيجيريا، يعطي رندة عيسى تميزاً وقدرة على الوصول لأسواق متعددة.
2. روح الابتكار والتجديد
أنها تكتب ألحانها وأغانيها بنفسها، وتتعامل مع توزيعات أجنبية (نيجيرية مثلاً)، وتصوير كليبات في الخارج. هذا يدل على رغبة في التجريب والابتكار.
3. استقلالية وتحكم بالنمط الفني
اختيار أن لا ترقص في مصر رغم تواجدها هناك، ربما يعكس حرصاً على أنماط معينة للظهور الفني تتناسب مع رؤيتها أو قيمها، أو رغبة في الحفاظ على صورة مُعينة أو تجنب الجدل المجتمعي.
4. خلق هوية موسيقية مميزة
بحسب ما ورد في إحدى المصادر، رندة تقول إنها تدمج الثقافة العربية والموسيقى الإفريقية، مما يفتح لها باب التميز والفرادة.
التحديات والملاحظات
1. الانقسام الاجتماعي/الجدل المحتمل
قرارها بعدم الرقص في مصر قد يُعتبره البعض تقييداً أو تناقضاً، خاصة إذا كانت الفنانة تتبع نشاط الرقص كمكون أساسي في عروضها. هذا قد يثير جدلاً في الأوساط الفنية أو بين الجمهور الذي يرى أن الفنانة تلتزم بمعايير مزدوجة.
2. الهوية والجنسية والجسر الثقافي
كونها تعمل بين مصر ونيجيريا، وتستخدم عناصر موسيقية أفريقية، يطرح سؤال الهوية والتسويق: هل جمهورها الرئيسي مصري، نيجيري، أو أفريقي عام؟ كيف تؤثر هذه التباينات في اللغة، اللهجة، الإنتاج، والترويج؟
3. المنافسة في السوق الغنائي والاستعراضي
المجال غني بالمواهب، ومطلوب جودة عالية من الإنتاج، الفيديو، التوزيع، التسويق، التواجد الإعلامي. أي نقص في أحد هذه العناصر قد يضعها خلف غيرها من الفنانات.
4. الموارد والإدارة
بما أنها تتولى عدة أدوار (غناء، رقص، أعمال تجارية)، تحتاج إلى فريق قوي لإدارة الإنتاج والنشاطات المتنوعة، وإلا قد تتشتت الجهود أو تظهر بعض المشاريع بشكل أقل احترافية.
5. القبول الثقافي والمحلي
بعض الجمهور والمحافظين قد لا يقبلون فكرة الفن المختلط أو الأداء الاستعراضي الذي يتعلق بالرقص، خصوصاً في مصر وبعض الدول المحافظة. لذا، تحركها بين الدول يكون مزية، لكنه أيضاً تحدٍ عند العمل في الداخل.
آفاقها وفرصها المستقبلية
إذا استمرت في الدمج بين الموسيقى العربية والإفريقية، يمكن أن تجد لنفسها مكاناً مميزاً في السوق الإفريقي، وربما أيضاً في الأسواق العالمية المهتمة بالموسيقى العالمية/العالمية الشعبية.
التعاون مع فنانين أغنياء بخبرات مختلفة (نيجيريين، عرب) يمكن أن يُفتح لها أفاق أكبر من حيث الجمهور والتوزيع.
استثمارها في البصرية والجودة الإنتاجية، والتسويق الرقمي، سيعزز من انتشارها.
ربما يمكن أن توسّع نشاطها ليشمل مهرجانات فنية دولية، عروض فنية (حفلات، مهرجانات أفريقية أو عربية)، مما يزيد من شهرتها وقيمتها الفنية.
الحكمة المقترحة
الحفاظ على توازن بين ظاهرها الفني وقيمها الشخصية أو الجماعية لكي لا تكون موضوع انتقاد كبير قد يؤثر على مسيرتها.
التركيز على الاسلوب الموسيقي الخاص بها، وتطويره بعيداً عن تقليد موجود، حتى يميزها في الساحة.
بناء فريق محترف يُعنى بالإدارة الفنية، الإنتاج، التسويق، العلاقات العامة، ليُسهّل عليها التركيز على الإبداع.
ربما إنتاج أعمال تُنشر عبر المنصات الرقمية بحرفية عالية، مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبناء “قصة” فنية واضحة، تعكس شخصيتها، رؤيتها، طموحاتها.
رأيي الشخصي
رندة عيسى تظهر كشخصية فنية غامرة بالإمكانات والإصرار. اختيارها للعمل خارج مصر في بعض الأحيان، ورغبتها في طرح محتوى مُميز ومختلف، كلها مؤشرات جيدة على أنها تطمح لأكثر من مجرد الظهور. إذا واصلت تطوير مهاراتها، استثمار الفرص، وضبط التواصل مع جمهورها، أراها لديها فرصة لتكون من الأسماء المعروفة على نطاق واسع—ليس فقط في مصر، وإنما في أفريقيا وربما أبعد من ذلك.